الاثنين، 30 مارس 2015


منتدى الخليل الثقافى
الأمسية السادسة
30 يوليو 2009

مواصلة للبحث والتوثيق لمشوار وأعمال عظماء أعطو للسودان وأهله الكثير وتركو للوطن وأهله إرثاً عظيماً , أقام اليوم الخميس 30/7/2009 منتدى الخليل أمسية عن الفنان القامة الراحل المقيم ( عبدالعزيز محمد داؤد ) وشرفه حضور كبير من شعراء ونقاد وباحثيين وإعلاميين وفنانيين وموسيقيين ومثقفين .... 

منصة الأمسية السادسة

الباحث ( الشاذلى الفنوب ) الشاعر( محمد عبدالله بابكر ) الصحفى ( زين العابدين أحمد ) الصحفى ( محمد اليمانى )

ضيوف المنتدى 

1/الأستاذ ( عوض ) صحفى بجريدة الرأى العام السودانية
2/الأستاذة ( رقية صحفية بجريدة الرأى العام السودانية
3/ الأستاذ ( حسن ) صحفى بجريدة آخر لحظة السودانية
4/ الأستاذ ( صلاح المليح ) صحفى والمتحدث الرسمى بإسم مكتب الحركة الشعبية الإقليمى للشرق الأوسط بالقاهرة

الـى مـوضوع الأمسية 

مع الأستاذ الباحث / الشاذلى الفنوب: 

تقدم أ/ الشاذلى فى البداية بإعطاء نبذة عن أغنية عازة فى هواك للقامة الراحل المقيم خليل فرح , ذكر فيها بأنه لو لم يكتب الشاعر أحمد محمد صالح كلمات النشيد الوطنى السودانى المعروف لصارت أغنية عازة فى هواك النشيد الوطنى وعن كلمات عازة فى هواك أفاد بأن الخليل كتبها بحى عابدين بالقاهرة عندما حضر للعلاج وكتبها يناجى وطنه ويحكى فيه عن حالته حيث يقول فيها ( عازة جسمى صار زى الخلال ) , وكما أفاد بأن تلك الفترة كانت فترة الحكم الملكى بمصر وكانت هنالك مايسمى بالجوقة الموسيقية للقصر الملكى وكان موسيقيها من السودانيين الفطاحل وسمعهم الخليل ذات مرة يعزفون إحدى المقطوعات العسكرية المعروفة بالجلالة , ومنها أخذ الخليل لحن عازة فى هواك وهو لحن سودانى صرف حيث كان يعزفها موسيقيين سودانيين بالقصر الملكى كمقطوعة جلالة عسكرية .....................

الدخول الى سيرة الراحل المقيم أبوداؤد

الحنجرة الذهبية كما يحلو لأبوالعزائم تسميته , حضرت أسرته فى سنة 1898 الى السودان فى التركية السابقة بعد نهاية حكم المهدية , وإستقرت بمنطقة ( المخيريف ) والتى صارت الأن مدينة ( بربر ) وكانت إسرته تعمل فى أعمال الخرز , وكان والده فنى بسكك حديد السودان بمدينة عطبرة ... ولد أبوداؤد فى سنة 1930 بمدينة بربر ومنزلهم اليوم ببربر محل ( جزارة سوق بربر الكبير ) ... وعندما بلغ الرابعة من عمره بعثه والده إلى خلوة الشيخ ( عبدالصادق ) وهو من علماء بربر اللذين درسو بالازهر , وبعد الخلوة إلتحق بالمدرسة وكان القارئ للقرآن والمادح والملحن ألأول بالمدرسة ... وفى إحدى حفلات الختان بالحى تغنى بأغنية خليل فرح ( فى الضواحى ) وعلم بذلك مدير المدرسة وطلب منه فى المدرسة أن يتغنى بها وأبدى له إعجابه الشديد به وعليه إعتقد أبوداؤد بأن المدير لن يعاقبه إلا أنه طلب من أحد المعلمين بأن يجلده 10 جلدات , وهو بالمدرسة بدأ يتابع الإستماع للأغنانى بالنوادى .... وبعد وفات والده قام بفتح محل ( كنتيين ) من حقوق والده , إلا أنه فشل وأغلق المحل . وكان فشله نتيجة تجمع أهل المغنى بمحله وعدم تفرغه له ... وإنتقل للعمل بالسكة الحديد , ومن خلال عمله تنقل بين العديد من المحطات الخلوية إلى أن وصل للعمل بالدريسة , وفيها إلتقى بمبارك زروق قبل أن يصبح سياسى لامع ... والذى كان السبب الرئيسى فى دخول أبوداؤد للإزاعة .... وفى ذات ليلة كان الفنان ( فضل المولى زنقار ) يحى حفل بمنطقة تبعد عن بربر ومحطتها إسمها ( الهودى ) وكان زنقار صاحب صوت ثلاثى ( حاد – باص – عادى ) ... ولقد ذهب أبوداؤد كل تلك المسافة بين بربر والهودى بأرجله وفى الطريق صادفته مجموعة من ( الكلاب ) ومزقت له جلبابه , وبعد أن وصل إلى مكان الحفل وجد زنقار يتغنى بأغنية محمد بشير عتيق ( جسمى المنحول ) فدخل مع كورسه المكون من ( رفاى والقنص ) وهى ألقاب وليست أسماء حيث كان نادراً أن تجد نفر فى بربر بدون لقب , المهم دخل معهم وشارك فى أداء الأغنية وبمجرد مشاركته أحس زنقار بجمال صوته وعزوبته وأعجب به تماماً , وبعد نهاية الأغنية سأله زنقار 
(القطع جلابيتك شنو ) فرد عليه أبوداؤد لأننى أتيت مشياً من منطقتى حتى الهوادى لكى أستمع إليك , فدون تردد قدمه الفنان زنقار ليتغنى برائعة الخليل ( فى الضواحى ) وكانت تلك بداية إنطلاقته فى عالم الغناء تاركاً الدراســـة

فاصل ونواصل

طرائف ومواقف شخصية مع أبوداؤد رواها كل من 

الشاعر/ محمد عبدالله بابكر 
... فى البدايه نوه بملحوظة بأن هنالك من اللذين يجلسون بالمنصة هم من أبناء بربر وهم شخصه والأستاذ الشاذلى الفنوب والموسيقار عباس أبواللكيلك ) ... والموقف الذى جعله يعجب بأبوداؤد وقع عندما صادف الراحل المقيم بمقابر حلة خوجلى ووجده يتلو القرآن ترحماً على الموتى وسأله عن مايفعله فأجابه أبوداؤد حتى نجد شيئاً يشفع لنا عندما نحضر لهذا المكان ... وختم بأن أبوداؤ من الشخصيات التى ستظل دوماً ذكراه فى وجدان الجميع ومانقوله عنه قليل من كثير جداً فى حقه ...

موقف طريف للأستاذ / زين العابدين أحمد مع أبوداؤد ...

قبل دخوله فى الطرفه تحدث عن وفاء أبوداؤد لأصدقائه وأصحابه وجيرانه وأهله ... وكانت الطرفة عن أحد أصدقائهم وإسمه ( حسن سجق وجاء أبوداؤد يسأل زين العابدين عن حسن سجق فسأله الزين ( عايز بيه شنو ياأستاذ ) فأجابه أبوداؤد ببديهيته ( عايز أفطر بيه ) ... كما حكى زين العابدين إحدى المواقف الطريفة التى حكاها لهم أبوداؤد بنفسه حيث كان رحمه الله رجلاً ساخراً حتى على نفسه , فقال إنه وجد ذات مرة إمرأة تقف بالشارع ولم تجد مواصلة فأخذها فى طريقه وبعد أن أوصلها إلى حيث تريد قالت له المرأة ( والله عمليتك دى ود عرب مايعملا ) ... وقال خاتماً إن أبوداؤد مدرسة متكاملة فى الأداء والإستقطاب وبعد رحيله ظهرت تلك الإمكانيات , ودوماً ماتجد الناس يبحثون بعد النضوج عن الفن الأصيل , وفى إعتقادى بأن اللذين يتغنون بأغنيات أبوداؤد هم الأفضل والمرغوبون أكثر ...

فاصل ونواصل 

فقرة غنائية مع الفنانة المبدعة آسيا مدنى ... مع أغنية ( الفينا مشهودة )

مواصلة للسيرة الذاتية 
مع الأستاذ الباحث والموثق / شاذلى الفنوب

روى الأستاذ الشاذلى جزئية رأ أنها ذات أهمية وهى عبارة عن تصرف قام به الراحل المقيم أبوداؤد ... روى بأن لأبوداؤد صديق إسمه ( حبيب الكنيش ) توفى عن عمر 103 , وكانوا معاً بالمدرسة , وكان مصروفهم آنذاك إثنين مليم وكان أبوداؤد يأخذ من صديقه الـ 2 مليم ويقول له عشان أجهز الفطور بعد الفسحة وفى ساعة الفسحة يأخذ أبوداؤد صديقه ويذهب إلى الحى ويقوم بطرق أقرب باب ويدخل ويقول لأهل البيت عايزيين نفطر , ثم يضع المبلغ فى جيبه , وإحتار صديقه فى تصرفه حتى أدرك الهدف من وراء تصرفه ذلك بعد نهاية اليوم الدراسى عندما أخذه أبوداؤد إلى قهوة عبدالرحمن الشيخ ببربر وهى كانت مثل قهوة جورجى مشرقى بأم درمان , وكان فى ذلك الزمان ممنوع جلوس الأطفال بالمقاهى , فجلس أبوداؤد وصديقه وطلب 2 شاى وأخرج ثمنهم وفى تلك اللحظة لم يستطع صاحب المقهة من قول شئ لهم , ولم يكن هدف أبوداؤد شرب الشاى لأنه صاحب مزاج وإنما كان يذهب لتلك القهوة من أجل الإستماع عبر الفونوغراف لأغنيات عمالقة الفن السودانى والمصرى فى ذلك الزمان من أمثال محمد أحمد الدنقلاوى وأم الحسن الشايقية ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم .... وعن كيفية وصول أبوداؤد للإذاعة قال الأستاذ الشاذلى بأن ( مبارك زروق ) قبل دخوله البرلمان كان بالسكة حديد , وفى تلك الفترة حضر إلى عطبرة الفنان ( عبدالرحيم الأمين ) وتغنى بأغنية ( زهرة الروض الظليل ) وبسبب تلك الأغنية إنتقل إبوداؤد إلى الخرطوم باحثنا عن أماكن الفن والأدب وطرق العديد من أماكنها ... وبدأ فى البحث عن عمل حتى يستطيعالإستقرار , وبعد بحث متواصل وجد عمل بإحدى مصانع الكرتون , وبعد فترة قصيرة بدأ يأتى متأخراً للعمل ولاحظ صاحب المصنع ذلك وكان إيطالى الجنسية وكان يهتم بالناحية النفسية للعاملين معه وعندما علم بأن أبوداؤ يسهر فى أماكن الفن لعشقه وولهه الزائد للفن , سمح له بأن يأتى متأخر ساعتيين ... وفى إحدى المرات تغنى بنادى خيرى للأقباط بالكدرو وسمعه مبارك زروق وأعجب به وأعطاه موعد ليقابله فيه أمام مبنى الإذاعة , وقام بإدخاله لدى ( متولى عيد ) وطلب من متولى عيد أن يستمع إليه دون أن يطلب رأيه فيه ... وكان يوجد مع متولى عيد – حسين طه زكى وهو الذى قام بسودنة الإذاعة بعد الخواجة ( خانجى ) الذى كان موجوداً معهم أيضاً فى تلك اللحظة , وثلاثتهم بمثابة حائط صد دفاعى قوى لايمكن تخطيهم إلا بمهارات فائقة وعالية فى عالم الفن والطرب , وطلبوا من أبوداؤد أن يتغنى لهم بأغنية ( على النجيلة جلسنا ) كلمات عبدالرحمن الريح , وأخذ أبوداؤد علبة الكبريت من فضل المولى زنقار والذى كان أول من تغنى وهو يعزف الإيقاع بعلبة الكبريت , وأدهش أبوداؤد ثلاثتهم حتى جعل ( خانجى ) يقف مندهشاً وطلبوا منه أن يتغنى لهم بأغنية أخرى , فتغنى لهم بأغنية ( جسمى المنحول ) , وفى تلك الفترة لم يكن هنالك تسجيل لحلقات أوبرامج وإنما جميع الأعمال تبث على الهواء مباشرةً ... ومنها بدأ أبوداؤد الدخول لعالم الإذاعة والتوغل فى نفوس السودانيين ... وفى إحدى المرات كان هنالك عمل مع الفنانة فاطمة الحاج للإزاعة لأداء أغنية ( على النجيلة جلسنا ) وكانت بطبيعتها ( زهجية متقلبة المزاج ) ودون مقدمات رفضت أداء الأغنية ودخل أبوداؤد وتغنى بها وبذلك أنقذ متولى عيد , وكان من الصعب أن يذهب شاعر بقامة ( عبدالرحمن الريح ) لأى فنان ليطلب منه أن يتغنى بإحدى أعماله إلا أنه بعد أن سمعها من أبوداؤد ذهب إليه ومنحه الأغنية ليتغنى بها على الدوام ... وكان أول أعماله أغنية ( زرعوك فى قلبى ) كلمات محمد عبدالرحمن ألحان التمرجى ( برعى محمد دفع الله ) ولقد وجد برعى محمد دفع الله ضالته فى أبوداؤد ووجد أبوداؤد ضالته فيه ... 

فاصل ونواصل

فقرة شعرية مع الشاعر والصحفى / زين العابدين أحمد , قدم فيها قصيدة من أعماله بعنوان 
(إبتسامتك )

مداخلة للموسيقار / عباس أبواللكيلك 

تحدث فيها عن قيامه بعمل أغنية ( زهرة الروض ) كمقطوعة كلاسيكية تتغنى بألة الجيتار الكلاسيك , وقدم للحضور جزء منها بألة الجيتار ...

مداخلة للنقاقد الأستاذ / حسن – بصحيفة آخر لحظة

بداية أنا سعيد جداً لتواجدى بإحدى المنابر الثقافية بخارج السودان , وإختيار موضوع أمسية المنتدى مقدر حقاً لانه من اللذين أحدثو نقلات كبيرة فى الفن السودانى سواءً الوطنية أو العاطفية أو المدائح , ومن زكاء أبوداؤد أنه عندما قدم للخرطوم فكر جيداً فى أنه إذا أراد الشهرة عليه مقابلة الشاعر القامة ( عبدالرحمن الريح ) خاصة وأنه شاعر مخضرم يدرك تماماً كيف يصنع أغنيات مميزة ... كما أن أبوداؤد إستحق التوثيق ولقد وثق له الأديب الكبير ( على المك ) وبعدها توالت الكتب عن أبوداؤد ... وكثيرة هى محطات أبوداؤد ولكن النفر منا مغيب عنه وحقاً إنه يحتاج إلى أن نذاكر له حتى نقف عنده مقتدريين لنتحدث عنه ونمنحه جزءً يسير من كثير منحنا له , ومن هنا أتوجه بالتحية والتقدير لنجلة الراحل المقيم أبوداؤد لحملها مشعل والدها لتواصل مسيرته الثرة ...

فاصل ونواصل 

فقرة شعرية مع الشاعر / محمد عبدالله بابكر قدم فيها قصيدة من أعماله بعنوان ( صحوة ( هواى )

فقرة غنائية مع الفنانة المبدعة آسيا مدنى تغنت فيها بأغنية ( فى حب ياأخوانا أكتر من كدة  

مواصلة للسيرة الذاتية 
 مع الأستاذالباحث  / الشاذلى الفنوب

فى البداية قدم تعريف لشاعر أغنية ( فى حب ياأخوانا أكتر من كدة ) بأنها من كلمات الشاعر فضل الله محمد وملحنها هو القامة برعى محمد دفع الله .... وكما أفاد بأن أبوداؤد سنحت له الفرصة للتعامل معهم بعد نجاحه فى أداء أغنية ( رزعوك فى قلبى ) ... وعندما حضر أبوداؤد للقاهرة لتسجيل بعض الأغنيات لإذاعة ركن السودان , تقابل مع الشاعر عبدالمنعم عبدالحى والذى كتب لأبوداؤد أجمل أغنياته والذى لم يكن مشهوراً حتى تلك اللحظة , إلا إنه بعد أن ذهب له برعى محمد دفع الله وأبو داؤد وأخبروه بأن أبو داؤد يريد أن يسجل لركن السودان وليس لديه رصيد كافى من الأغانى وإتفقوا معه على أن يجهز لهم بعض الأعمال فى خلال يومين , وكتب أول اعماله لأبوداؤد أغنية
همسات ) والتى تم تلحينها فى نفس اللحظة التى كان يلقيها عليهم عبدالمنعم عبدالحى ... وعاد أبوداؤد وبرعى من القاهرة وبرصيده ثلاثة أعمال من الشاعر عبدالمنعم عبدالحى , وبعد أن إستمع عمالقة الفن فى ذلك الزمان إلى تلك الأعمال صارو يذهبون إلى القاهرة ليلتقوا بالشاعر عبدالمنعم عبدالحى ليقدم لهم بعض الأعمال , وبعدها ذاع صيته وأصبح من عمالقة الشعر فى عالم الغناء السودانى ..... ويعتبر أبو داؤد المستعمر الوحيد للأغنية السودانية ولديه فى ذلك قصة مشهورة مع الفنان القامة ( عثمان الشفيع ) وبالمناسبة أغنية ( رب الجمال ) أصلاً كتبت فى الفنان عثمان الشفيع , وفى إحدى القعدات تغنى أبوداؤد بها وتنازل له عنها عثمان الشفيع , كما إستعمر من عائشة الفلاتية وعثمان حسين وغيرهم ... ومن أغرب القرارات التى أصدرها الرئيس الراحل ( جعفر نميرى ) كان قرار أصدره لوزير الثقافة بأن يبعث برسالة إلى مدير الإذاعة بأن يقوم الفنان أبوداؤد بتسجيل جميع أغنيات الحقيبة للإذاعة , إلا أن أبوداؤد ونسبةً لمجاملاته الكثيرة وعدم مقدرته فى التأخر عن أى واجب جعله غير قادر على أن ينفذ منها أكثر من حوالى ( 36 - أغنية للإذاعة ) ... ومن أعماله المسجلة بالإذاعة حوالى ( 186 ) عمل مابين أغنيات عاطفية ووطنية ومدائح ... ولقد ذكر بإحدى الصحف اللبنانية بأن أبوداؤد يحفظ حوالى ( 2138 ) أغنية من الأغنانى السودانية ..... ومن طرائفه وهم بجنوب السودان ومعه أحمد المصطفى وعثمان حسين فى إحياء إحدى الإحتفالات الحكومية التى كان حاضراً فيها جعفر نميرى ... وكان فى تلك الفترة الفنان القامة محمد وردى بالمعتقل فى عام 1971 , فطلب أحمد المصطفى وعثمان حسين من الفنان أبوداؤد وبحكم علاقته الحميمة مع النميرى بأن يحدثه بأن يعفوا عن وردى ويطلق سراحة , وبعد أن أدى أبوداؤد فاصله الغنائى جلس بجوار النميرى وحكى له نكته وبعد أن شبع النميرى من الضحك فاتحه فى الموضوع وقال له سعادتك موضوع أخونان وردى ولسه أبوداؤد ماكمل ردا عليه نميرى بشراسة وقال ليه ( مــالو ) فرد أبوداؤد بسرعة وقال ( حتعدموه متيين ياريس وتريحونا منو ) ... ويقال بأن تلك الطرفة كانت هى السبب فى إطلاق سراح القامة محمد وردى ... ومن المصادفات التى تؤكد بأن الشمال بلد العطاء فى عالم الفن كان يوم أن رحل الخليل كان هو نفس يوم ميلاد العملاق الفنان القامة محمد وردى وكان ذلك فى عام 1932 ...
وأيضاً عن إستعمار أبوداؤد للأغنيات من الغير يقال بأن النميرى طلب منه فى إحدى إحتفالات الثورة بأن يبحث عن أغنية تراث , فذهب أبوداؤد إلى بربر وبدأ يجلس مع الحبوبات ويسألهم عن أغنيات الحماسة القديمة فتغنت له إحدى السيدات بأغنية ( قمر العشا ) وكانت تلك السيدة من كبوشية فأحضرها إلى بربر وجعل بعض السيدات يحفظن تلك الأغنية ويرددنها معها , وإصطحبهن إلى الإذاعة وتم تسجيلها بأصواتهن , وقام بعدها بإستعمارها , وأيضاً فى إحدى المرات كان يجلس بإحدى محلات الحلاقة وسمع فجأة صوت يردد ( السرآى يا السرآى ) فذهب وجلس بجوار الرجل الذى يتغنى بها حتى قام بحفظها منه وقام بتسجيلها بالإذاعة ... ولقد قام أبوداؤد بمحاربة أغانى التمتم التى كانت قد إنتشرت فى تلك الفترة والتى أدخلنها ( بنات الرديف ) وقام بمحاربتها لأنه كان يرى بأن ألحانها ضعيفة وكلماتها التى تكتب لها ضعيفة وقام مع البرعى دفع الله بالبحث عن أعمال يحارب بها تلك الأعمال التى يراها أعمال ضعيفة وأثمر بحثه عن التعامل مع الشاعر القامة ( حسين بازرعة )

فاصل ونواصل

فقرة غنائية مع الفنان المبدع / بكرى الدناقلة وأغنية ( من أريجك ) لعثمان الشفيع

فقرة شعرية مع الشاعر / محمد عبدالله بابكر وقصيدة من أعماله بعنوان ( لما تعودى ياأجمل رسمة )

مواصلة لسيرة ابوداؤد الذاتية 
مع الأستاذ الباحث / الشاذلى الفنوب 

أفاد الأستاذ / الشاذلى بأن الشريف الهندى كان يكتب الشعر ولكن بحكم أنه من عائلة متدينة كان ينسب أعماله لآخرين ولقد كتب الهندى لأبوداؤد أغنية ( بتخاف منى مالك ) وكذلك ( أريج نسمات الشمال ) التى نسبت للناصر قريب الله وسجلت فى الإذاعة بإسم ( مبارك المغربى ) ... كما ذكر بأن أبو داؤد كان من الفنانيين اللذين تغنوا إبان الحرب العالمية الثانية للجنود بأغنيات الحماسة , ولقد تحدث عنه مختلف ألوان الطيف الفنى والأدبى والسياسى , ويكفى بأن عرض عليه ملك البحرين الجنسية البحرينية ليصير مواطننا بحرينيا , ورد عليه أبوداؤد بأن بحارهم مجتمعتنا لن تروى ظمأه لوطنه السودان ... وهنالك أغنية وجدها مكتوبة بإحدى الصحف المصرية وهى أغنية ( هل أنت معى ) للشاعر السودانى ( محمد أحمد على ) ولقد فقدت منه ثلاث مرات وتحصل عليها بعد تسع سنوات لذلك تأخر فى غناءها ....

مداخلة للناقد الصحفى بجريدة آخر لحظة الأستاذ ( حسن )

هنالك فنان سودانى غير معروف فى الوسط الفنى السودانى ويجب على القائميين بأمر منتدى الخليل بأن يبحثوا عن سيرته وتوثيقها من خلال منبرهم وهو الفنان القدير ( يوسف فتاكى ) صاحب الأغنية المشهورة ( ييى بلدنا وكلنا إكوان سودانى بليدنا ييى ) وهو من أبناء الحنوب الحبيبة ....

فاصل ونواصل

فقرة غنائية مع الفنان المبدع / محمد هاشم وأغنية ( أنا لى زمن بنادى )

مواصلة لسيرة أبوداؤد 
 مع الأستا الباحث / الشاذلى الفنوب

لأبو داؤد أعمال خاصة كثيرة مثل ( عزار الحى ) ( فينوس ) ( هل أنت معى ) ولقد تجاوزت تلك الأعمال 175 عمل خاص ومعظمها كانت من ألحان برعى محمد دفع الله إضافة إلى الأغانى المستعمرة بجانب أغنيات الحقيبة , وأبوداؤد هو أول فنان سودانى تغنى لشهر رمضان المعظم وللعيد , وتغنى بإغنية كانت غريبة بالنسبة للمستمعين وهى أغنيـة ( أهم شى الحمــام ) وكان المقصود بها مخاطبة الأطفال , حيث صار المهات يتحايلن بها من أجل إدخال أبنائهن إلى الحمام حتى يستحموا ... وهى من الأغنيات الموجودة بمكتبة الإذاعة السودانية .... وهنالك موقف إستوقفنى وهو عن أحد معجبى أبوداؤد كان عندما يستمع إليه وهو يتغنى كان يقوم بتمزيق جلبابه دون أن يشعر وهذا إن دل على شئ إنما يدل على تأثيره القوى ...

فاصل ونواصل

فقرة غنائية مع الفنانة المبدعة سميرة أحمد وأغنية ( حبيبى فى موضع الجمال بلاقى ) 

مداخلة للشاعر والصحفى زين العابدين أحمد ... 

لقد قمت بفتح 468 حوار بالصحافة عن الفن والأغنية السودانية وعندما كانت تأتى أغنيات أبوداؤد كان الناس يقفون عندها كثيراً لماتحمله من جمال كلمات ومعانى وعزوبة ألحان ودفء موسيقى ... ويكفى ماتركه لنا أبوداؤد من تراث يكفينا لملائين السنيين ...

تنويه للحاضريين تقدم به مدير منتدى الخليل الأستاذ / محمد حسن أحمد اليمانى ... 

أفاد فيه بأن المنتدى كان بصدد إقامة حفل تكريم خلال الأيام القادمة للدكتور ( عبدالعظيم أكول ) لإسهاماته الفعالة فى دفع عجلة العمل بالمنتدى إلا أنه وللأسف الشديد قد قرر الدكتو / أكول أنه سيغادر عائداً لأرض الوطن يوم 2/8/2009 القام ونسبةً لضيق الوقت قررنا أن نكرمه اليوم من خلال المنتدى بتقديم شهادة تقديرية له من المنتدى ونسبةً لإعتذاره عن الحضور اليوم لظروفه سوف يتسلم الشهادة نيابةً عنه الأستاذ / زين العابدين أحمد

فقرة شعرية مع الشاعر الصحفى / زين العابدين أحمد

قدم فيها قصيدة من أعماله بعنوان ( ليك ياما بكت عيونا ) وسوف يتغنى بها الفنان المبدع ( عبدالمنعم الخالدى ) فى ألبومه الجديد الذى سوف يصدر بعد أسبوعين من الآن ...

فقرة غنائية مع الفنان المبدع / بكرى الدناقلة وأغنية ( إن قلتو والله بحبو ) 

عودة لسيرة أبوداؤد 
 مع الأستاذ الباحثالشاذلى الفنوب

لقد رحل عن دنيانا الفنان القامة عبدالعزيز محمد داؤد فى يوم 4أغسطس 1984 , تاركاً نهراً من العطاء ,ذهب وظل بنا عطراً سرمدياً , ذهب وأسدل ستار حقبة , فعل بالمشاعر مالم تفعله الأزاهر 
وأتمنى من الله أن نكون قد أوفيناه جزءً يسيراً من فيضه ...

وكان الختام مع مقطوعة عازة فى هواك أداها على الأورغ محمد سيد ( ميمى ) وتغنى بها الحضور واقفاً ...
وإلى أن نلتقيكم فى المنتدى القادم بمشيئة الله تعالى يوم 15 أغسطس القادم مع قامة أخرى من قامات الوطن الحبيب لكم جميعاً تحيات أسرة منتدى الخليل الثقافى بالقاهرة














































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق