الثلاثاء، 31 مارس 2015


منتدى الخليل الثقافى
الأمسية السابعة عشر
فى رحاب البروفسير ( على المك )
منصة الأمسية
الأستاذ / الشاذلى الفنوب ( باحث ) 
الأستاذ / حمـور زيـادة ( صحفى )
الأستاذ / زين العابدين أحمد (صحفى )
الأستاذ / محمد اليمانى ( صحفى )
الحضور من الـ :
شعراء ( زين العابدين أحمد – ملهم كردفان )
إعلاميين ( زين العابدين أحمد – حسين التنى – حمور زيادة – د/ صديق هاشم – أحمد مالك – بهاء عيسى - سحر رجب – أحمد موسى – حبيب نورة )
فنانيين ( آسيا مدنى – عبدالحفيظ بشارة – ملهم كردفان )
مع تفاصيل الأمسية
مع الباحث / الشاذلى الفنوب :
* عندما نتحدث عن العظماء كثيراً ماتكون العبارات .قاصرات حاسرات الرأس كساف عاجفات هزال وان عظمت 
فإنه على المك وأم درمان ...
* همست وردة أخرى فى يوم 12/2/1937 فى بيت ( بمكي ود عروس ) ولقد ولد على المك ، وهو مثل أربابه فى ذلك الزمان حيث دخل الخلوة والكُتاب حيث درس بكُتاب الشيخ ( ود مصطفى ) ثم مدرسة ( أرقو ) الأولية حيث كان يعمل والده بالقضاء ، ثم مدرسة ( الفاشر ) الأولية ثم الأوسطى ، ثم إستقر بـ ( أم درمان ) بعد إنتقال والده للعمل هناك عام 1947 وإلتحق بمدرسة أم درمان ( الأميرية ) ... بدأ يهتم بالقراءة ، وشجعه على ذلك المكتبة الضخمة التى كان يمتلكها والده والتى كانت تحتوى على جميع اللوان الكتب من الفكرية والأدبية والسياسية ، وكانت هى المعية التى تناول منها أولى جرعاته الأدبية ليبدأ بخطى ثابتة رحلته على عالم الأدب ... حيث التحث بجامعة الخرطوم عام 1951 وتخرج من كلية الآداب عام 1955 ..
مع الأديب الصحفى / حمور زيادة :
·فى مساء السبت 4/8/1984 توفى الفنان العملاق ( أبو داؤد ) ( هذه الجزئية تؤخذ من كتاب أبوداؤد )
·لقد ترددت كثيراً فى إختيار المقدمة لتكون مدخلى إلى عالم الأديب الرائع بروفسير ( على المك ) لأننى حقاً إحترت كثيراً فى الإختيار بين جزئيين ... ووجدت خير بداية أن نتصور بعضاً من كتاباته .. الي ...الخ
وما كان يخول فى خاطرى أو الإختيار الأول الذى كان يدور بخاطر لأتخذه تقديماً لحديثى عنه ، هو ماقاله المرحوم / صلاح أحمد إبراهيم وهى عبارة عن مقدمة مرثيته للراحل المقيم ( على المك ) 
·لايمكننا أن نتحدث عن على المك بعيداً عن مدينة أمدرمان ،،، فلقد كتب على المك عن تلك البقعة كما لم يكتب أحد عنها 
نجده قد إمتاز ببساطته وإلتصاقه بأمدرمان وترابها ، فتعرف بساطته بجلساته ساعة العصارى بجوار ( ست الشاى ) وهى من الجلسات المحببة إلى نفسه ومن الأماكن التى يجد فيها نفسه ، مع العلم بأنه عندما كان يجاس أبناء حيه عند ست الشاى كان يعمل أستاذاً بجامعة الخرطوم ...
·ومن المواقف التى تحكى عن بساطته وأصالته ، إنه فى أحد الأيام سجل زيارة لصحيفة الخرطوم فقام الصحفى ( فيصل .......... ) بدعوته ليتناول معه كوب من النسكافيه الخاص به والذى يخفيه دوماً بدرج مكتبه ، إلا أن على المك قال له ( قهوة النصارة ) لا يأخوى جيب لى كباية شاى من الزولة القاعدة هناك دى ....
·مكى ودعروس الآن هو ( حى الركابية) وعندما ولد على المك كان يسمى بـ ( حى الركابية ) ،،، وكان الترام يأتى عند شارع مكى ود عروس ولقد كان يمر بأمام منزل ( حديد السراج ) والد ( عبدالله السراج ) ومن طرائف حديد السراج أنه كان يقوم بمطاردة الترام بسيفه وذلك لإعتقاده بأنها ركوبة الشيطان !!!!! 
·نشأ فى حى الركابية أيضاً ( غلام الله الركابى ) 
·لقد كتب دكتور ( فيصل صاحب فكرة معهد سكينة لزوي الاحتياجات الخاصة ) ديوان عن حى الركابيةوهى من الأحياء التى صنعت الكثير من المبدعين وقدمتهم إلى السودان ...
·مع العلم بأن على المك متعنصر جداً لأم درمان إلا إنه لم يكابر فى الكتابة عن بحرى من خلال كتاباته عن أبو داؤد وعن ( الواثق صباح الخير ) الرجل الرباطى وقاطع الطريق ... 

مع الباحث / الشاذلى الفنوب : عن علاقة البروف على المك بالفنان عبدالعزيز محمد داؤد 

·من الأشياء التى جذبت إنتباهه فى وقت مبكر نحو الفنان ( محمد وردى ) أغنية ( الطير المهاجر ) ...
·أما عن ( أبوداؤد ) قال على المك : لقد كان هنالك صراع قائم بين طرفين أو عملاقين ( أبوداؤد و عثمان حسين )وإن أول أغنية يؤديها أبوداؤد هى أغنية ( العرجون ) وهى من كلمات الشاعر ( محمد عبد الله الامي ) 
·وإنه أينما كان يوجد الفنان المبدع أبوداؤد كان يوجد الأديب الرائع على المك ...
·وكان على المك فى إهتماماته بالأدب ومجال التدريس وكافة المجالات التى عمل بها والمناصب الرفيعة التى شغلها كان يمتاز بتواضع الصالحين والأولياء ...
·ونجد أن أبوداؤد وعلى المك كلاهما من أبناء منطقة واحدة (بربر ) ...
·وهذا بعيداً عن عبقرية أبوداؤد وذكائه فى إستخدام إمكانياته ، نجده شخصية مدهشه وعلى المك رجل فنان ... فحمل على المك روح الفنان عند أبوداؤد وكان الإثنيين روح تسكن بدنين
·كتب على المك كتاب ( أبـوداؤد ) وضمن فيه عشقهم سوياً لكل شئ يجمع العشاق فى الحياة ففى عالم كرة القدم كان الإثنان يشجعان فريق ( المـريـخ ) وفى دنيا الفن كان العشق يجمعهم فى دنيا ( أغانى الحقيبة ) ...
·لقد ذكر الأخ ( حمور زيادة ) عن كتابات البروف على المك عن الواثق صباح الخير ,,, وأقول : بأن الإنسان بطبيعته وبيئته التى ينشأ فيها ويتشبع بكل مافيها من ألوان الجمال والمبهجات من المشاهد والمناظر والموحشات من لحظات العسرة وأوجاع المعاناة ، أقول بأن كل تلك الظروف التى يعيشها ويحياها هى التى تشكله ، فإن أى تصرف يقوم به أو أى شئ يخرج منه هو منتوج يعبر عن ثقافته التى إكتسبها من تلك العوامل إكتسبها من بيئته ، وهذا هو ما قام الواثق صباح الخير بترجمته ،،، وما كان يفعل الواثق فعله من قبله ( صعاليك العرب ) !!! فهل ياترى ليس من حق الواثق صباح الخير أن نقوم بالتوثيق له ؟؟؟ لأنه كان قاطع طريق !!! مع العلم بأنه وثق لعروة بن الورد وتأبط شراً والشنفرة وغيرهم فإن لعلى المك الحق في التوثيق للواثق صباح الخير 
·قال على المك لـ ( بروفسير عبد الله الطيب ) عندما هموا بجمع دواوين شعراء الحقيبة هو ورفاقه قرربا ينبدأ بآخر شعراء الحقيبة وهو ( عبدالرحمن الريح ) ولقد توقفت كثيراً عند أغنية ( جننى ساكن الموردة ) ، ولقد طلبت تغير كلمة ( جـيدة ) وإستبدالها بأخرى ... ولكننى لم أجد كلمةً أبلغ منها لتحل مجلها لتعطى مضمونها ...
·لم يسعف الزمن على المك لجمع ديوان الشاعر ( أبو صـلاح ) ... وإنتقل إلى عالم ( خليل فرح وعتيق )
·على المك أم درمان على المك البسطاء على المك الترام على المك المحطة الأوسطى على المك معالم أم در ... فهو رجل يتنفس برئة كل إنسان سودانى ...

مع الأديب والصحفى / حمـور زيادة :

·لقد حقق على المك ونشر ديوان ( عمـر البنا و خليل فرح ) .... 
·إننى أرى بأن هنالك خبث كبير من القائميين على أمر منتدى الخليل الثقافى بجمعية صاى ، وذلك فى إختيارهم للشخيات التى يتم تقديمها من خلال منبر الخليل ، حيث أنه لم يتم طرح شخصية وإلا نجد أن له صلة وعلاقة تربطه بالفنان خليل فرح ...
مداخلة من الصحفى / محمد اليمانى :
عذراً أخى حمـور نحن فى إدارة منتدى الخليل لم نقوم بإختيار الشخصيات إلا لأول ثلاث أمسيات ، ومن بعدها صار هنالك عرف متبع لدينا بالمنتدى وهو بأنه يتم طرح شخصية المنتدى القائم من خلال الحضور ويتم التصويت على الشخصية التى سوف نبحر ونغوص فى أعماقها خلال الأمسية القادمة ،،، 

مواصلة مع الأديب والصحفى / حمور زيادة :

·لقد كتبت عبارة من الذاكرة قالها البروف على المك عن الشاعر و الفنان خليل فرح ( ينقل من حمور زيادة ) ...
·أرى بأن خلود على المك من خلود مدينته ...
·لقد تحدثنا عن علاقته بالبساطة و البسطاء ... فهذا الحب كان لابد أن يترجم إلى حب العمل السياسى ، فعمل مع اليسار وصاحب الأستاذ ( صلاح أحمد إبراهيم ) وهو من مؤسسى حزب اليسار بالسودان ...
·ولقد أنتج على المك مع صلاح أحمد إبراهيم مجموعة قصصية صغيرة عن الـ ( برجوازية الصغيرة ) ...
·تلك البساطة كما أسلفت قادته إلى اليسار ، والكتابة عن الواثق صباح الخير ومجالسة ست الشاى ...
·ومن أشهر مؤلفاته (حمي الدرويس و كرسي القماش) 
·وإن على المك يمتاز بالموسوعية ، ومن النادر أن تجد تمازج للشعر و الأدب واللغة الإنجليزية فى رجل وأحد ، ولقد قام بترجمة ( بعض الكتب ) إلى اللغة العربية ...
·فسؤالى لكم ولجميع المهتمين بالآداب و الفنون وغيرها .... هذا الرجل الموسوعة ماذا قدمنا له اليوم ؟؟؟ !!! ... فلماذا لانجد أى عمل من أعماله لاتدرس بأى مرحلة من مراحل التعليم بالسودان ؟؟؟!!! ...

مداخلة من الصحفى / محمد اليمانى :
حقيقةً إنه لمن المؤسف أن نجد بمناهج اللغة العربية بمختلف المراحل الدراسية من تعليم أساس وثانوى أعمال لأدباء من خارج الوطن تدرس لأبناءنا بتلك المراحل المختلفة ، ولانقوم بتشبيع أجيالنا بأدبهم الثرى النابع من بيئتهم !!! ومن هنا أوصى جموع الصحفيين والشعراء والأدباء وكل من له شأن يمكن من خلاله توصيل صوتنا إلى المسئوليين لإدراج بعض من أعمال الأديب على المك ضمن مناهج اللغة العربية بأى مرحلة تناسبها ، وذلك حتى نعطى الرجل قدر ضئيل مما قدمه ، وحتى نساهم فى خلق أجيال متشبعة ومرتبطة بيئتهم متمسكة بثقافاتهم من خلال مثل تلك الأعمال الأدبية الرائعة التى تترجم حياتهم من خلال سطورها النفيسة ...

مواصلة مع الأديب والصحفى / حمور زيادة :

·إن رحلة على المك مع الأدب بدأت فى وقت مبكر ، حيث أن أولى محاولاته فى التأليف كانت بمدينة ( مروى ) ففى 
ففى عطلة الصيف وهو بالمرحلة الوسطى كان يحرر مجلة نصف شهرية بخط يده وأطلق عليها إسم ( قسمتى كده ) ...
·وكما أن إهتمامه بالموسيقى بدأ منذ وقت مبكر فكان يستمع إلى أسطوانات ( سرور و عبدالله الماحى ) وكان يحفظ 
أغنياتهم من الـ ( فنغراف ) ...
·أظن بأن هنالك خطأ يقال فى نبوغه المدرسى 
·وبعد عودته لأم درمان دخل بالفصل الرابع وواصل تعليمه ...
·وتبقى عبقريته من العبقريات النادرة التى تحتاج منا إلى وقفة صادقة من أجل تكريمه حقاً ...
·من طرائف على المك :
·كان يجلس فى إحدى المرات بنادى الفنانيين ، فدخل عليه عازف الكمان ( عبدالله عربى ) وسأله عن الفنان أبوداؤد ،،، ماشفت أبوداؤد ... فرد عليه على المك وقال له : قال عندو حفلة في كوستي واظنو سافر فاجاب عربي : سافر كيف وكل العازفين قاعدين في النادي فاجاب علي المك : بسيطة بكون غشي دكان اليماني اشتري ليهو كبريت وسافر 

مع الشاعر والصحفى / زين العابدين أحمد : 

·لقد كنت بمبنى الصحيفة والتى كنت رئيس تحريرها آنذاك ، وكان البروف على المك من المترددين على مقر الصحيفة ،،، فعندما تجالسه تجده يعطيك إحساس بأنه إنسان عادى وبسيط جداً ، وتجده يتناول معك كثيراً من القضايا الهامة بسخرية ، وهو إنسان متمكن من صناعة كثير من الأشياء ن وتجده يهتم بأدق تفاصيل الأمور ويحتفظ بها ،،، وكان حازماً وشجاعاً فى إتخاذ القرار ، ورغم كل ذلك كان مكتبه بالنسبة لطلابه ملتقى لأصدقاء وليس لمعلماً مع تلاميذه ، وكان يكتب بالصحيفة التى كنت أعمل بها دون أن يتقاضى أى مبلغ نظير كتاباته الرائعة التى كانت تضفى للصحيفة رونقاً وجمالاً ، وكان مستمراً فى كتاباته بها حتى إغلاق أبواب الصحيفة بأمر من الأخوان المسلمين لأنها كانت تنتمى لليساريين ...
مداخلة مع الباحث / الشاذلى الفنوب :

لم يذكر جيل الستينيات إلا ونجد ذكر عظمة المنتوج الإنسانى فى تلك الحقبة التى خرجت بعد الإستقلال مباشرةً ، حيث نجد أن النضوج كان واضحاً فى كافة ألوان المنتوجات الإنسانية ... فإنه حقاً جيلاً متفرد حمل عبء واحلام الشباب السودانى المتطلع الطموح لبلوغ أسمى الغايات من أجل رفعة وتقدم بلاده ،،، فلهم التحية والتجلة ...

تعليق من الشاعر والصحفى / زين العابدين أحمد :

حقيقةً هم جيل العطاء الذى لن يتكرر ، حيث كان هنالك إهتمام بكل ضروب والوان الثقافة والفنون والآدآب ، وكما أن إعلام وإعلامى تلك الحقبة تمكنوا رغم ضآلة الإمكانيات المتاحة مقارنةً بما هو متاح اليوم من شتى أليآت وأدوات ووسائل الإعلام المقرؤة والمرئية والمسموعة ، إلا أنهم تمكنوا من نقل تلك الأعمال الرائعة وتوصيلها للإنسان السودانى لتعريفه بتلك الشخصيات العظيمة وأعمالهم الخالدة ... أما عن إعلام اليوم فهو إعلام هزيل موجه لادور له فى حياتنا وإنما نخده يخدم مصالح شخصية بعينها ، وذلك منذ بداية الثمانينيات ، حيث كان ذلك الجيل مؤثراً فى كل شئ يخص حياة الشعب من تهديد للأنظمة وغيرها ، إلا أن عهود الدكتاتوريات حجرت على تلك العقليات الفذة وحجمتها ،،، وأعتبر بأن جيل الثمنينيات والتسعينيات أجيال محظوظة لأنها تعاملت مع عقليات قوية ومتفردة ...

مداخلة مع الأستاذ الإعلامى / أحمد موسى قريعى :

أتمنى أن تحدثونا عن تأثير وإسهامات البروف على المك فى الحركة الأدبية ...

تعليق من الباحث / الشاذلى الفنوب :

لقد عرف على المك كأديب وصحفى وأكثر ماميزه القصة القصيرة فأثر بذلك على الأدب وساهم فى الإضافة له بلونية جديدة وبماطرحه من أعمال عديدة ... فلقد كتب هو وصلاح أحمد إبراهيم فيما يختص بالأدب وكتب سيناريو مسلسل ( طرائق الإسلام ) والذى أنتجته قناة تلفزيونية بريطانية وقامت ببثه من عبرها وهى القناة الرابعة البريطانية ...

إعتراض على عدم التوضيح على موضوع مداخلته ،،، الإعلامى / أحمد موسى قريعى :

مازلت أتســأل ماالذى أضافه للقصة القصيرة بالتحديد ؟؟؟ !!!

إجابة على السؤال من الأديب والصحفى / حمور زيادة :

بالنسبة لبصمة على المك فى القصة القصيرة .... فهى لم تكن منتشرة بالسودان وعن رأى أختلف بأنها قصة قصيرة ،،، فهنالك خلط بين القصة القصيرة والرواية ،،، كما قال الأديب العالمى ( نجيب محفوظ ) بأن لدى الغرب ( رواية ورواية طويلة وقصة وقصة قصيرة وأقصوصة ) ... وعلى المك كتب القصة إمتداداً لمن كتبوا قبله ... وبصمته فيه جاءات من خلال إهتمامه بالحكائية ،،، وقبل على المك كانت المدرسة الرومانسية سائدة بشدة ، فأنزلها على المك من الرومانسية إلى رجل الشارع البسيط ... والنقلة التى أحدثها ، هو يعتبر الروائى الوحيد الذى إعتلى منبراً أو مسرحاً من المسارح العامة وقام بقرأءة روايةً كاملة من رواياته على الحضور ، كما فعلها من قبل بمسرح قاعة الصداقة ... فالنتخيل معاً المنظر عندما يكون هنالك أناس جلوس وفى صمت رهيب يستمعون بإهتمام لشخص يقرأ عليهم رواية كاملة لمدة ثلاثة ساعات !!!!!!!!!!!!!!! وكما نجد بأن القصة التى كتبها على المك عن الواثق صباح الخير هى المادة الوحيدة التى تعتبر وثقت لــه ...

فاصل ونواصل
مع الفنانة المبدعة ( آسيا مدنى ) والفنان الرائع ( ملهم كردفان – عزف على الأورغ وغناء )
مداخلة مع الصحفى / يوسف : 

أرى بأن الآساتذة ( الفنوب و حمور ) حصروا إبداع ونبوغ البروف على المك فى أم درمان رغم أن له تأثيرات إفريقية 

تعليق على المداخلة من الأديب والصحفى / حمور زيادة :

بداية أتفق معكم بأنه ليس هنالك سكان أصليين لمدينة أم درمان وإنما جميع من هم قاطنيين بمناطقها هم من الوافدين إليها من مختلف بقاع السودان ، مما جعلها تحظى بتعددية رائعة من كل ألوان الطيف البشرى حيث تمازجت الثقافات والموروثات والمعتقدات وإنصهرت فيما بينها لتشكل روعة أم درمان ،،، فأم درمان نقصد به المكان العبقرى ، حيث إن عبقرية المكان التى هى أم درمان نجد أنها هى التى أخرجت من رحمها كل مبدع إلى الوجود السودانى 

مداخلة مع الصحفى / أحمد مالك :

يعتبر على المك نقلة كبيرة فى الأدب السودانى ... وبالنسبة لكتابته لقصة الواثق صباح الخير ، أرى بانه يجب عدم التطرق إليها لأنها من وجهة نظرى تسيئ له كأديب لأنها تعتبر قصة طرحت أمام القضاء وحكم فيها ضده وأعدم على قرار الحكم الذى صدر ضده حيث إعتبر بموجبه مداننا فى جريمة ثبتت عليه ،،، فهى إذاً تعتبر شخصية مستفزة ...

مواصلة مع الشاعر والصحفى / زين العابدين أحمد :

لقد كان لعلى المك خصوصية فى كتاباته ... وأعتبر بأن هذا الجيل حُرم من فنه وإبداعه ،،، فجيل السبعينيات كانوا أنذآك صغاراً وكذلك جيل الثمنينيات ،،، أما جيل التسعينيات صارو متأثرين بعصر العولمة ... ففى الزمان الذى ولى لم يكن هنالك تميز وإنما كان المبدع مبدع حقيقى ،،، فكان هنالك مجال خصب نهل منه الجميع ،،، الإهتمامات كانت رائعة واليوم نرى الإهتمامات تنحصر فى توافه الأمور والأشياء ...

خاتمة الأمسية مع مقطوعة عازة فى هواك
وإلى أن نلتقيكم فى الأمسية الثامنة عشر عن الأديب والناقد معاوية محمد نور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق