الثلاثاء، 31 مارس 2015

 منتدى الخليل الثقافى 
فى رحاب قامة الوطن
الفنان الراحل المقيم
خضر بشير

منصة المنتدى

الأستاذ والباحث / شاذلى الفنوب 
الأستاذ الصحفى / محمد حسن أحمد اليمانى

ضيوف الأمسية

الأستاذ / ناصر يوسف حسن التوم ( مخرج تلفزيونى )
الأستاذ / محمد جانور ( عضو مجلس إدارة النادى النوبى الرياضى )

شعراء وفنانى وموسيقى المنتدى

الشاعر ( ملهم كردفان )
الفنان ( جمال شريف ) فنان نوبى
الفنان ( جمال بورسودان )
الفنانة ( آسيا مدنى )
الفنانة ( سميرة أحمد )
الفنان ( عبدالحفيظ بشارة )
الموسيقى ( سيف اليزل ) عازف درامز
الموسيقى ( عادل بوش ) عازف أورغ
الموسيقى ( محمد سيد ) عازف أورغ
الموسيقى ( رمضان ) آلة الإيقاع

وكانت بداية الأمسية مع مقطوعة الخليل ( عازة فى هواك )

رحلة علمنا والقامة التى نحن فى رحابها
 مع الباحث الأستاذ / شاذلى الفنوب

يعتبر الفنان خضر بشير مدرسة غنائية متفردة وصاحب صوت لامثيل له وهو رجل متصوف فى المقام الأول – ولد بشمبات في اواخر العقد الاول من القرن المنصرم
لم تكن بداية خضر بشير في الغناء بالصعبة بل كانت ايسر مما لاقي رفاقه لانه يمتلك قدرات عظيمة بصوته وخياله ومن لطائف الاحداث انه في ذات مرة كان الفنان العملاق كرومه يحي حفلاً بشمبات ، فجمع خضر بشير عدد من الشباب والصبيه وبدأ يتغني احدي اغاني كرومة والتى أداها بطريقته الخاصة دون أن يقدمها بطريقة كرومة مماجعل الحضور يذهبون إليه تاركين كرومة ...

من أشهر أغنياته ( الأوصفوك ) ولهذه الأغنية قصة كتب سيد عبد العزيز قصيدة بعد ان ابتدرها عبيد عبد الرحمن بحاول يخفي نفسو فاجابه سيد بهل يخفي البدر في سماه لم يكن حينها محمد بشير عنيق حضوراً بين ذاك الجمال فحُكي له عن والقصيدة وقصتها فكتب قصيدته الجميلة (الاوصفوك) واعطاها لكرومه ليغنيها ولكنه رغم امتلاكه لناصية التلحين وتفرده فيه عجز عن تلحينها لتكون من نصيب خضر بشير الذى قام بتطويع غافيتها الكافية وتلحينها بصورتها الرائعة التى نسمعها اليوم ...

للفنان خضر بشير أكثر من ( 30 ) إغنية خاصة ،،، قبل أعماله تغنى بـ ( برضي ليك المولى الموالى ) لابراهيم العبادي وكذلك للشاعر( سيد عبدالعزيز ) بأغنية ( أنة المجروح ) ، وللشاعر ود الرضي الناحر فؤادي ) والعديد من روائع الحقيبة وعمل ثنائية رائعة مع الشاعر (محمد بشيرعتيق) وهو الشاعر السودانى الوحيد الذى كان يهتم بشعره ، وتنبأ قبل وفاة كرومة بأن الفنان ( خضر بشير هو الصوت الوحيد الذى يمكن أن يعوض كرومة فى يوم من الأيام ...

بعد أن وضع خضر بشير أقدامه فى عالم الفن السودانى – تنبه بأن الغناء ليس صوت وإنما رسالة عظيمة يجب ان يتمسك بها حتي يوصلها لشواطي الجمال ، ولذلك كان يتغنى فى المقام الأول لنفسه حتى يحس بما يتغنى به ويعيشه تماماً ثم بعد ذلك كان يقدمه للناس .

خضر بشير واحد من الذين ظلموا كثيراً ولم يجد الإنصاف من قبل العديد من الأجهزة الاعلامية ، وما يحذ فى النفس أن تجد الإهتمام بأعلام مثله من قبل دول أخرى فاليوم تجد بعض الدول الأوربية ، مثل ألمانية وفرنسة بإحدى جامعاتها ومعاهدها يدرسون حركات خضر بشير التى يقوم بها أثنا أدائه لأى أغنية من أغنايه ، وذلك من أجل الوقوف فقط على نتاج تلك الإنفعالات الصادقة المعبرة النابعة من إحساس صادق بما يؤديه .
وفى إحدى المـرات اصدر قرار بإنشاء مسرح يحمل إسم الفنان خضر بشير بالخرطوم ، إلا إنه لايزال هيكلاً خرصانياً بل مرتعاً ويأوى اليه المتشردين ...

فاصل ونواصل

فقرة غنائية مع الفنان ( جمال بورسودان )
قصيدية قدمها الشاعر ( ملهم كردفان ) بعنوان ( الهاجس )

مواصلة للسيرة الذاتيه للفنان خضر بشير

مع الأستاذ الباحث / شاذلى الفنوب

قبل الثنائية التى كانت بين ( إبراهيم شمبات و عوض شمبات ) كانت هنالك ثنائية بين الفنان خضر بشير والفنان إبراهيم شمبات ولكنها لم تستمر لان ابراهيم شمبات لم تستطيع مجارات خضر بشير وعوالمه العلوية لذلك تفرقا
الحديث عن تصوف الفنان خضر بشير والذى سلك الصوفية منتهجاً مسلك المكاشفية على يد شيخها المكاشفى الكبير .. وله مدحة مشهورة وهى ( الله جلا جلاله ) وهى للشيخ المكاشفى ، وعلى إسـم الطريقة المكاشفية سمى نجله ( المكاشفى ) ...

ونسمع كثير بأن الفنان خضر بشير يقوم بترك المايك أثناء الغناء ويطلع الشجرة ،،، فسؤل الفنان خضر بشير عن ذلك ، فقال عندما كان الفنان ( أبوداؤد ) يغنى كان ( مختار ) او (مخ) كما يحلو لناس امدرمان يقوم بتقطيع ( جلبابه ) ، فأنا ولا مختار . عشان كده أنا احتمال اكون بطلع الشجرة فانا ماقرد زي مابقولوا الناس ياخ يمكن اكون بلبل ايو عاوز اغرد 
من أصعب الأشياء التى يمكن أن تواجه الفنان هو أن يكون هنالك أى شى يمكن أن يجعله مقيد ،،، وذلك كان الفنان خضر بشير يقوم بكسر أى حاجز من أجل توصيل إحساسه بصدق ولتوصيل رسالته التى كان يؤمن بها تماماً ، وهى بأن الفن رسالة سامية ... كما أنه علم بأن صوته يعطه مساحة أكبر من الحرية 
رجل بهذا التنوع والثراء من الابداع وفوق كل ذلك هو شاعر قدير وله إحدى الأغنيات التى يتغنى بها من كلماته وألحانه وهى أغنية ( النيل ) ، وتلك الملكات نجد على مر تاريخ الغناء السودان عند قلة من الفنانيين مثل (خليل فرح) وتلاهم القامة (خضر بشير) والفنان القامة ( محمد وردى ) متعه الله بالعافية 
وخضر بشير من الفنانيين اللذين ثبتوا أقدام الأغنية السودانية ولقد أدرك فنانى الحقيبة بعد عشرة أعوام منذ إنطلاقتها وهو مواصلة للأغنية اللحنية بعد إدخال الأوركسترا ، وهو لم يقم بالتقليد والمحاكة وكان ينتقى الكلمات التى يتغنى بها ...

مداخلة من الشاعر ( ملهم كردفان ) :

هل يعتبر الفنان ( محمد خضر بشير ) هو الأقرب لإستمرارية غناء والده وتوصيله ؟ أم هنالك فنان آخر أقرب منه فى توصيل رسالته ؟ ...

تعليق الأستاذ الباحث / شاذلى الفنوب :

أولاً : الفنان محمد خضر بشير لا يمكن أن نعتبره ( مقلد ) لأنه صاحب إرث عظيم حمله عن رجل ظل يحرث فيه ويسقيه سنوات طوال مفنياً فيه حياته من أجل رسالة سامية آمن بها ومن الطبيعى أن يرث الإبن أباه فمحمد خضر بشير بجانب ماورثه هو فنان صاحب صوت جيد وقادر على حمل هذا الإرث العظيم والمحافظة عليه بنفس بريقه ورونقه وتوصيله إلى قلوب جميع محبى فن والده بنفس المقدرة والإمكانيات ، ونتمنى له كل التوفيق فى ذلك ...

مداخلة من الأستاذ المخرج التلفزيونى ( ناصر يوسف حسن التوم )

بداية أحب أن اقول ما أحسست به اليوم وهو ليس بالنفاق أو الرياء ولكنه إحساس صادق أحسسته وعلى نقله لحضوركم الكريم ، لقد وصلت إلى قاهرة المعز منذ عشرون يوماً وفى هذه اللحظة التى فيها بينكم أعتبر بأننى قدمت إلى القاهرة اليوم ...

لم أكن أتخيل بأننى سأجد أناساً يمكن أن يمارسون العمل الثقافى بهذه الشكلية الرائعة خارج حدود الوطن خاصة إذا كان ممارسته بداخل الوطن كالجمر ، فمابالك بأناس أعتبرهم فى معاناة وكبت يتحملون كل تلك المعاناة والصعاب من أجل القيام بهذا العمل الرائع ، فحقاً أنتم مجانيين ...!!!!!!

حقاً اليوم أشعر بفرح فى داخلى وسوف أحمله معى إلى أرض الوطن ، فشكراً جمعية صاى وشكراً للأخ / محمد حسن اليمانى وشكراً لكل هذه الوجوه الطيبة ... وبالمناسبة أنا كنت قايل أخونا / محمد اليمانى يمانى بالجد وخاصة يوم حفل تكريم السفير بالأوبرا عندما قدموا جمعية صاى وذكرو إسمه بصفته رئيس الجمعية قلت لأحد الأخوة الجالسين معى هسى الزول ده علاقته شنوا بجمعية صاى الزول ده مش يمنى ، فضحك الرجل وعرفنى بأن هذا مجرد لقب له لقرب ملامحه من أهل اليمن ... فعذراً أخى اليمانى وشكراً لك مرةً أخرى ...

قبل مداخلتى اريد عمل مدخل فيه بعض القرابة عن الأغنية السودانية ، لقد شبهت الأغنية السودانية لما تكون صايم وشغال فى جو حار جداً فى المنطقة الصناعية ولماً آذان المغرب يأذن تشرب ليك كباية موية ساقطة جداً ... بتحس بالموية دى متسربة فى مسام جسمك كله ده الغنا السودانى السمح ...
أما الفنان خضر بشير ذلك الصوفى المجنون ، كان يغنى بروحه ويسكره الطرب الأصيل ...
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ...
فاصل ونواصل 

فقرة غنائية مع الفنان ( جمال بورسودان )

عودة للسيرة الذاتية للفنان خضر بشير 

مع الأستاذ الباحث / شاذلى الفنوب 

سألوا الفنان خضر بشير وقالوا ليه إنت زول ملحن - كم من الفنانيين قمت بتلحين أعمال لهم فقال لحنت لكثيرين ، فطلبوا من ذكر بعض من الذين لحن لهم حتى يعرفوا بأن تلك الأعمال هى من الحانه ، إلا أنه بنفس الأبى رفض حتى لايقلل من شأنهم ...

لقد ساهم الفنان خضر بشير فى إظهار شعراء لم يكن يعرفهم أحد مثل (حسين أحمد حسن) الذى كتب أغنية (خدعوك) و أيضاً الشاعر (حسن حبيب جار النبى) وهو كان معاصر لشعراء الحقيبة ومن أغنياته التى تغنى بها خضر بشير (ساهر طرفى) وكذلك تغنى خضر بشير للشاعر (مصطفي بطران) شاعر الطبيعة أغنية (الرحلة )

مداخلة من الفنان ( جمال بورسودان ) :

لقد عاصر الفنان خضر بشير ثلاثة فترات فنية ( الحقيبة – الأغنية الحديثة – مرحلة تحديث الأغنية ) عن الفترة الاخيرة هل هنالك نماذج ؟

تعليق الاستاذ الباحث / شاذلى الفنوب :

نعود إلى المرجعية الثقافية لخضر بشير – لقد ولد خضر بشير ووجد فنانيين فطاحل أمثال ودماحي و سرور و كرومة وادركهم وغني معهم جنباً لجنب وكانت هنالك ألآت موسيقية بسيطة مثل (الريق و المثلث) وخضر بشير من أوائل الفنانين الذين إستخدموا الأوركسترا ...

مداخلة من الأستاذ / محمد جانور ( سكرتير النادى النوبى الرياضى بالقاهرة ) :
خضر بشير فنان عظيم ، لكن للأسف الشديد لم نسمع عنه شيئاً وكذلك أصبحنا لانسمع عن أغنياته فى وسائل الأعلام المرئية والمسموعة السودانية ، لماذا ؟

تعليق الأستاذ الباحث / شاذلى الفنوب :

ليس لهذا الحد بل لخضر بشير عدد من الاغاني سجلت بالاذاعة القةومية واخري بالتلفزيون واخري سجلت ضمن سهرات تلفزيونية 
فاصل ونواصل 

• فقرة غنائية مع الفنان ( جمال بورسودان )
• مشاهدة إحدى أغنيات الفنان خضر بشير فيديو
• فقرة غنائية مع الفنانة ( آسيـا مــــدنى ) 

نماذج من أغنيات الفنان خضر بشير
الأوصفوك – خدعوك – حرقتنى النار 
أداء الفنان ( عــادل بـــــوش )

عودة لسيرة الفنان خضر بشير
 
مع الأستاذ الباحث / شاذلى الفنوب

إقتراح مقدم من عضو المنتدى ( محمد كيجاب ) بأن يتناول المنتدى القادم سيرة الأستاذ محمد أحمد محجوب الأديب السودانى المتفرد ... ولقد تمت الموافقة بالإجماع من قبل أعضاء المنتدى الحاضرين بأن تكون أمسية المنتدى القادم عن علم بلادى محمد أحمد محجوب ...

ختام الأمسية 

الأستاذ الباحث / شاذلى الفنوب :

رحل عنا الفنان خضر بشير بعد أن طيب الارواح السودانية بفنه الجميل ، تاركاً لنا كل هـذا الإرث الجميل وافسح اريكته ليتفيأ بها من يليه من مبدعي بلادي بعد ان نثر عليها عطاءه المغدق في الاريج
نتمنى أن يهتم الناس حتى ولو كان بقدر بسيط بالفنان العظيم خضر بشير ، لأننا حقاً لو لم نهتم اليوم سنواجه فى الغد المتاعب من أجل جمع معلومة عنهم وعن غيرهم من المبدعين الحقيقيين فى وطنناً ...
ودمتم

وإلى اللقاء مع الأمسية القادمة بمنتدى الخليل الثقافى ، مع علم من أعلام بلادى وهو الأديب الرائع المبدع الأستاذ الراحل المقيم ( محمد أحمد المحجوب ) وذلك بمشيئة الله تعالى فى يوم الأربعاء الموافق 30 سبتمر 2009 فى تمام الساعة العاشرة مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق