منتدى الخليل الثقافى
الأمسية الثانية عشر
أمسية الفنان الدكتور عبدالكريم الكابلى
السبت 31 أكتوبر 2009 م
منصة المنتدى
الأستاذ/ أحمد أمين السيد – موسيقار
الأستاذ/ شاذلى الفنوب – باحث
الأستاذ/ زين العابدين أحمد – صحفى ( مدير جريدة الشرق سابقاً – بالقاهرة )
الأستاذ/ محمد حسن أحمد اليمانى – صحفى
فنانى الأمسية
الفنان / سرى الكابلى
الفنانة / سميرة أحمد
صحبهم الموسيقى / عاطف ريحان – على آلة الأورغ
ضيوف الأمسية
فى أمسية رائعة وحضور جيد تفاعل مع سيرة المحتفى به مشاركاً بمداخلات قيمة وترنم طرباً مع كلماته الساحرة وألحانه الشجية والتى أداها الفنان الرائع المبدع ( سـرى كابلى ) 000
ودعونا الآن نقوص سوياً فى أعماق بحر عميق من بحور الكلمة واللحن والموسيقى ، لنكتشف سوياً درره ولآلإه
وذلك من خلال مصاحبتنا لقواصين مهرة فى عالم الشعر والشعراء والموسيقى والموسيقيين والفن والفنانيين والأدب والأدباء ...
أولاً :- مع الأستاذ / الشـاذلى الفنوب
تتعتبر أغنية ( يازاهية ) هى أولى تجار الفنان عبدالكريم الكابلى ، ولقد إستفاد من المجموعة فى المنتديات ، قرشى محمد حسن – أحمد محمد صالح صاحب نشيد العلم السودانى – حسين بازرعة ، وهم أول من كتب الأغنية الفصيحة فى السودان . وأول ماتغنى الكابلى تغنى بأغنية ( آسيا و إفريقيا سنة 1960 ) .
ثانياً :- مع الأستاذ / زين العابدين أحمد
إن الفنان الكابلى غير أنه مطرب له إسهامات كبيرة عن التراث السودانى . وللكابلى لونية خاصة معبرة عن تركيبة الشخصية السودانية ، وهو وجه مشرف للسودانيين ، حيث أنه فنان وآعى ومثقف على عكس كثير من الفنانيــــين وهو قادر على المساهمة فى تطوير الأغنية السودانية ...
فاصل غنائى ونواصل
مع الفنان المبدع / سرى كابلى وأغنية ( بعادك طال )
ثالثاً :- مع الأستاذ / أحمد أمين السيد
أولاً : الشكر والتقدير لمنتدى الخليل لدعوتها المقدرة لى ، وهى يمكن الدعوة الثالثة ولكننى لم أستطيع من تلبية السابقتين لظروف صحية والآ حقاً أتيت وأيضاً أعانى ولكننى أصريت على الحضور تقدير على الدعوات المتكررة على الرغم من الإعتذارات ...
ثانياً : بما أننى موسيقى دارس للموسيقى وأمتلك أذن موسيقية أقول للفنان سرى كابلى إنك حقاً رائع ، ولو سمعت أداءك دون أن اراك لقلت عبدالكريم الكابلى يتغنى بجمعية صاى ...
وعن د/ عبدالكريم الكابلى اليوم أرى بأننى أمتلك الشرعية للتحدث عنه وذلك لأننى عزفت معه فى تسجيلات الإذاعة و التلفزيون والأفراح والقعدات الخاصة ... وهو حقيقةً موسوعة ولا أدرى هل أتحدث عن الكابــــلى الشاعر أم الفنان أم الملحن أم الباحث فى التراث حقاً هو محير لمن يريد أن يقوص فى أعماقه المتشعبة التى لاتستطيع معها الثبات فى إتجاه محدد لتسلكه ... فحقيقةً هو لوحة رائعة تعكس كل تلك الألوان وبحر من البحور العميقة فيها حيث يمكن تأليف كم من الكتب عنه فى تلك اللونيات المختلفة التى برع فى كل منها بإقيدار .
لنقف أولاً عند بيئته التى نشأ فيها ( بورسودان ) التى كانت تعج فى تلك الفترة بالثقافة والمثقفين وهى بيئة رومانسية ... ووالده ( عبدالعزيز الكابلى ) والذى كان صديقاً شخصياً للاديب والشاعر الفذ ( محمد أحمد محجوب ) وكانوا معاً يرتادون المنتديات الثقافية كان مغنياً وشاعراً وملحناً ، ونذكر الشاعر القدير ( حسين بازرعة ) متمنينا له كامل الشفاء وكذلك إسحاق الحلنقى ، فمن خلال هذا الجو الأسرى الفنى وتلك البيئة الساحرة الرومانسية وفى حضرة عمالقة من شعراء وأدباء بها ولد الكابلى من رحم الفن والإبداع ...
وفى المرحلة الاسطى بدأت تتفتح موهبته حيث أنه كان قائد التلحين للاناشيد المدرسية ، وفى الثانوية عندما إنتقل إلى أم درمان للإلتحاق بمدرسة الإنجيلية الثانوية والتى درس بها لعامين فقط ، وفى تلك الفترة قرأ ( لطه حسين ) و ( المنفلوطى ) و ( المتنبى ) فنهل منهم وتسلح ، ولم يكتفى بذلك أو يقف عند ذلك الحد وإنما إنضم إلى ندوات ( محمد إبراهيم ) ، ولقد أخذ رائعة ( تاج السر الحسن ) أغنية ( آسيا و إفريقيا ) ....
والكابلى شاعر قبل أن يكون مغنى مما كان له الأثر الأكبر فى الكابلى الملحن والمغنى . وأول أغنية قم بتلحينها وغناها هى أغنية ( يازاهيـة ) كما قال الأخ الأستاذ/ الشاذلى الفنوب فى تطرقه ...
والغريب فى الأمر أن الجمهور عرف الكابلى شاعراً قبل أن يعرفوه فناناً ، وعلى الرغم من كل هذا الزخم إلا أنه كان هاوياً ، ولقد عبر الكابلى عن التراث الشعبى والقومى والعالمى وهذا هو حال الفنان ، لقد نقب الكابلى فى التراث . وله الفضل فى إخراج مرسية فى أخاها ( المك نمر ) هذا فيما يتعلق بالتراث .
نأتى لتعامله مع الكلمات التى بالفصحة ونماذج منها مثل ( شذى زهر ) ( الجندول ) ( لؤلؤةٍ بضة ) ، هو مزكــــوم بالإبداع ، حيث أنه لايلحن كلمات إلا إذا أعجب بها ... ويعتبر الكابلى ملك ( الإستهلال ) أى ( الرمية التى تقدم فى بداية الأغنية ) وهو أروع من قدمها حيث أخذ فيها من الفذ ( ود الرضى ) وغيرهم ، والإستهلال فن رفيع وبدأ فى العشرينيات من القرن الماضى . والحقيبة فى الأصل شعر قبل أن يكون غناء ، ففى بيت العرس كانن البنات يجلساً وأوجهن موجهة للحائط ، وعند دخول العريس كانت تبدأ أغنية الإستهلال أو الرمية لتسخين الحضور وإدخال البنات لساحة الرقيص والتى كانت من مهام وزير العريس ...
وعن أغانى ( الصالونات) أو ( القعدات ) كما تسمى اليوم ، يعتبر الكابلى ملك الأغانى بها . لقد تأثر الكابلى بالفنان حسن عطية فى غنى الصالونات التى كان يتربع على عرشها من الثلاثينات وحتى أوآخر الخمسينيــــــــات .
ومن رموز غنى الصالونات ( حسن عطية – محمد عوض الكريم القرشى – عثمان الشفيع ) ومحمد عوض الكريم القرشى لم يتغنى من قبل وظهرت أغنياته بصوت الفنان عثمان الشفيع ... والكابلى فنان صاحب حضور رائع فى المسرح أو مايعرف ( بالغنى المحضور ) حيث يحدث الطرب بين الفنان وبين الحضور .
وفى غنى الفصحة للكابلى الفضل بإعادة رونقه للسودان فى الفترة التى ظهر فيها هذا اللون من الغناء ...
ولم يظهر الكابلى الهاوى كمغنى للناس إلا أن غناءه قد ظهر قبله ، ولكن أصدقائه المحيطين به فى الحى والصالونات أصرو عليه بالغناء فى المناسبات للظهور للجمهور ... ولقد ظهر د/ عبدالكريم الكابلى برائــــــــــعتيه ( آسيا و إفريقيا ) و ( فيـك يـا مـروى ) سنة 1960م ، وبهما ظهر الكابلى فى عالم الغناء عملاقاً ... وتوالت روائعه من بعدهما مثل ( ضنين الوعد ) ( عمـرى ) ( حديقة العشاق ) ( كسلا ) ... لدرجة جعلت فنانى الغناء الشعبى يتغنون بالفصحة ...
*** فى هذه اللحظة طلب الأستاذ الموسيقار / أحمد أمين السيد من الفنان سرى كابلى أن يقدم من أغنية ( ضنين الوعد ) جزئية ( ومضةٌ عشتها على إشراقها ) ...
فاصل غنائى مع المبدع ( سرى كابلى ) ونواصل
*** عودة مع الأستاذ الموسيقار / أحمد أمين السيد
زى ماقلنا الكابلى طرق جميع ألوان الغناء وحتى أغنيات الحقيبة تطرق لها ، مثل أغنية ( بنت النيل ) للشـــــاعر ( سيد عبدالعزيز ) و للشاعر أبوصلاح . ولقد كان الكابلى دقيق فى إختياراته ، وأى أغنية تناولها الكابلى وجدت نجاحاً باهر ، وتفاعل الكابلى مع الأحداث الوطنية والعالمية ، حيث تغنى لـ ( كوممبا ) و ( لناصر ) و ( جميل أبو ) ولقد إستمد هذا من ثقافته الشعبية ... هل تتذكرون الحرب الكورية فى الخمسينيات ، لقد كان الشارع السودانى يتغنى لها بـ ( الله الله ياكوريا ) فكابلى المثقف تفاعل مع تلك الأحداث . والكابلى فنان متعاون يفرح مع كل مبدع ... لقد أهدى للفنان أبوعركى البخيت أغنية ( جبل مرة ) ليست جبل مرة للفنان ( خليل إسماعيل ) وإنما ( جبل مرة بتاعة مرسال الشوق ) وهى من كلماته وألحانه ، وكذلك أهدى للفنان ( عبدالعزيز محمد داؤد ) أغنية ( يازاهية ) ... وللكابلى فى كلماته صور تعبيرية جميلة ... مثل جزئية :
كم دمعة سالت فوق خدود الشمعة
ضوت للعيون الفى السهر مجتمعة
***
وكذلك جزئية :
كلمينى يامرآيا
شايفك طربانا
***
أعتقد أن هذا نوع من الجنون أن تجد أحد يخاطب المرآيا وكأنه يخاطب محبوبته ... ولكنها صور جميلة رفعت من شأن الغناء ... والكابلى من محبى عنـى ( الليل ) ، وهو من الملهمين بالطرائف والمُلح ... فأخذ من ود الرضى ...
ولقد تغنى فى سنة 1964 بـ ( هبت الدجى ) و ( القومة ليك ياوطنى ) ( وعرفاننا ) .
أعود بكم إلى أغنية ( ليس فى الأمر عجب ) ولقد شاركت فى توزيعها وبروفتها والتى قدمت فى إحتفال بقاعة الكتاب السودانيين ... وسوف ألقى لكم بعض من القصيدة وهى طويلة :
دوارةٌ شمس الضحى على مهـــل
فى خطوها المرصود يندس الأجل
لولاك يامخــــبــــوء ما كان الأمل
حُســنٌ وحُزنٌ وإشتهاء لايمـــــــل
من غــــاب عنها وهو راض فبطـل
من غــــاب هنا راضيـاً فهــــو البطل
***
عندما تسمع فى جنبيك صوتاً ينكر الظلم وعيش المستكين
عندما تأنس فى عينيك ومضاً يهتك الظلمة كالفجر المبين
عندما تحمل كل الناس حسنا يزحم الخافق بالحب اليقين
عندما تبلوه ليل القهر حزنا اخرس الدمعة موصول الأنين
لاتقل للصبر مهلاً إن طعم الصبر مر
وأنهل العزة نهلاً أنت إنسان وحـــــر
***
موطنى كم فى مناداتك يامعطاء من حلو نداء
موطنى ياخضرة الإخصاب للباذل والخير رداء
والنقوش الحمر أغراسٌ لأعراس نماها الشهداء
والجباه السمر للأحرار فى الدرب رموز وإقتـداء
***
ليس فى الأمر عجب ،، إنه ما قد وجب .. فى جمادى أو رجب
كلما القهر سلب .. حق شعبى وأغتصب .. فوقه الشعب وثب
لهب اثر لهب .. غضب تلو غضب .. فتوارى وإنتحب
ثم ولى وإحتجب
***
عندما قلت ليس فى الأمر عجب لم أقصد أن أتحدث عن نضال الكابلى ... لقد قصدت أن أقول عن كابلى الملحن والشاعر والفنان ...
مداخلة من الأستاذ / بكرى محمد محمود
المداخلة موجهة للأستاذ/ أحمد أمين السيد ...
من واقع ملازمتك للفنان الكابلى ... ماهى علاقة الصداقة التى بينه وبين آلة العود ... فلقد لمست أثر تلك الصداقة فى تلحينه لقصيدة ( عصى الدمع ) وتعامله الرائع مع الخماسى ببراعة فائقة ، فإستنبطت بأن وراء كل ذلك من وراء صداقة حميمة بينه وبين تلك الآلة !!!
*** تعليق الأستاذ الموسيقار / أمين السيد
لقد تغنى الفنان عبدالكريم الكابلى بأغنية ( أراك عصى الدمع ) أمام الفنانة أم كلثوم متحدياً لها ... كما تغنى بها فى المغرب العربى ، وفى ذلك اليوم شهد له أحد الحضور والذى قال للكابلى : أنا لدى دكتوراة فى الموسيقى وأقولها لك صادقاً بأنك قد أديت هذه الأغنية أفضل من الفنانة أم كلثوم بكثير!!!
عذراً ... أعود إلى المداخلة ، لقد بدأ الكابلى فى تعلم العود وهو فى العاشرة من عمره ، وبالتأكيد من تعلم العود فى تلك السن عندما يعزف اليوم تجده متمكن وبارع يطوع الآلة معه فى سهولة و سلاسة ويجعل الأوتار تتفاعل معه مثلما يجعلها الكابلى طوعاً لكلماته وألحانه التى تخرج مليئة بالدفء فى مواضع العاطفة وقويةً ومؤثرة فى مواضع الحماسة ... أى انه يجعلها تصور الألحان والكلمات والمعانى ... ومن الأسباب أيضاً غناءه فى الصالونات وإحتكاكه فيها بالفطاحل فى ذلك الوقت ، وفى تلك الصالونات كان الغناء فقط بالة العود وكان الناس يحضرون للإستماع إليه وهو جو ( محضور ) بمن أتى ليستمع ومن يتغنى ...
فاصل غنائى مع الفنان المبدع سرى كابلى
مع أغنيات : مابنخاصمك – البريد الشيخ – ساحر لونه أسمر
ثم نواصل
*** عودة مع الأستاذ الباحث / الشاذلى الفنوب
يعتبر الكابلى من القلائل المهتمين بتوثيق أغانى التراث
وأول أغنية تراث كتبت فى ( التركية السابقة ) وهى أغنية ( الموز روى )
ثم بعدها أغنية ( حليل موسى ) وكذلك أغنية ( الشيخ سيـــــــــرو )
ولقد إهتم الكابلى بهذا التراث ، ولقد إنتبه الكابلى لذلك فى أوآخر الستينيات ، ومن ضمن الأشياء التى تغنى بها ....
، وكان الكابلى يسافر إلى مختلف أقاليم السودان من أجل الإلتقاء بالحبوبات ليأخذ منهن أغنيات التراث ليقوم بتوثيقها ...
ولـى هنا بعض الأسئلة أريد توجيها للأستاذ الموسيقار ( أحمد أمين السيد ) :
• عن علاقة الكابلى بصالون العقاد .
• إنضمام الكابلى لجمعية أخوان الصفا .
• أوبريت شريف زين العابدين الهندى .
• عن الفيديو كليب .
* تعليق الأستاذ الموسيقار / أحمد أمين
الكابلى حريص على إختيار الأغنيات ، وبما أن أشعار العقاد كانت قليلة الكلمات الغنائية ، وجد ضالته لدى العقاد فى قصيدة شذى زهرى ، وقام بتلحينها وعرضها على العقاد الذى أعجب بالحن بشدة وباركها للكابلى الذى تغنى بها وأبدع ، وكانت تلك بداية علاقة الكابلى بصالون العقاد ...
أما عن إنضمامه لجمعية اخوان الصفا ، كما أسلفت بأن الكابلى زواق ولايصادق شخص إلا يتوافق معه تمامــــــاً وأذكر أن له صديق واحد من أم درمان وإسمه ( شعـــــونة ) وهو من ظرفاء أم درمان ، وسبب إنضمامه إلى جمعية اخوان الصفا هو أستاذه ( عبدالمجيد عابدين ) الذى وجه له الدعو بالإنضمام للجمعية ، إلا أن الكابلى لــم يستمر بها كثيراً ، وفى تلك الفترة كان هنالك العديد من المنتديات . ولقد بدأت تلك المنتديات صغيرة جداً وصارت ذات دور فى الحركة الوطنية حيث منها ولد مؤتمر الخريجيين ، ولقد ساهمت تلك المنتديات مساهمة فعالة فى نيـــــــــل السودان لإستقلاله ...
أما عن أوبريت الشريف زين العابدين الهندى ... لقد قدم فيها أسماء الرياضيين والفنانيين والسياسيين والشعراء وكانت ملحمة رائعة لتمثيل السودان ، وقدمها الكابلى وحقاً كانت ملحمة رائعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ...
أما عن الفيديو كليب ... يعود الفضل فى توثيق أغنيات بعض الفنانيين ( للسينما ) حيث لم يكن فى ذلك الزمان قد ظهر التلفزيون ، ويعتبر السودان من أوائل الدول التى دخلها السينما بالشرق الأوسط وإفريقيا بعد مصر ، ونجد أن الفنان ( إبراهيم الكاشف ) ليست له أى أغنية مسجلة بالتلفزيون إلا أن له أغنيات سجلت بالسينما ، وهى التى عرض منها فيما بعد بالتلفزيون ... مثل أغنية ( الخرطوم ) للفنان ( حسن عطية ) وإذا كان المقصود بكلمة الفيديو كليب أداء الاغنية بالصورة والصوت فى مساحات خارجية ، يعتبر السودان هو الرائد فى هذا المجال ...
ولقد تم تكريم الفنان عبدالكريم الكابلى فى كثير من الدول العربية ، حيث يعتبر الكابلى فنان الزواقة و المهتمين بالفن ، وذلك لصدق اللحن والكلمة والتعبير فى أعماله ...
والمدهش فى الأمر بأن العرب وعلى الرغم من أننا نتحدث العربية إلا أنهم لأيستطيعون حفظ كلمات الأغنيات السودانية وأدائها ... ونجد معظم دول إفريقيا يحفظون الأغنيات السودانية ويتغنون بها !!! وأرى فى ذلك ضعف الإعلام السودان وتقصيره الشديد فى الإسهام فى إنطلاق الأغنية السودانية التى لو وجدت مساحة لصارة عالمية .
• مواصلة مع الأستاذ الباحث / الشاذلى الفنوب
لقد قمت بعمل مقارنة بين ( جميل موسى عزيز ) وهو شاعر مصرى ، وبين الشاعر ( إسحاق الحلنقى )
الكابلى مرآة عكست كل المنتوج السودانى وسوف يظل الكابلى دوماً باقى بيننا ...
مداخلة من الأستاذ / بكرى محمد محمود
• المداخلة موجهة للأستاذ /
فى رأى ثروة الكابلى فى التعبير ظهرت فى أغنية ( أمطرت لؤلؤ ) .
لماذا لم يتجه الكابلى للمسرح السودانى .
وأرجو إلقاء الضوء على الدكتوراة التى منحت له .
• تعليق الأستاذ الموسيقار / أحمد أمين السيد
فيما يختص بعدم دخول الكابلى إلى عالم المسرح السودانى ... نعم للكابلى حس تصويرى رائع ، حيث مخيلة الملحن والشاعر ، وإذا أتينا إلى عدم إتجاهه للمسرح ، لنسأل أنفسنا سؤالاً ، أين المسرح السودانى أصلاً ؟! إذا إن الكابلى لم يطرق هذا الباب لأنه لم يجد مايحفذه ليتجه نحوه ... ونسأل الله له التوفيق فيما تطرق إليه من مجالات ..
أما بخصوص الدكتوراة الفخرية التى منحت له ، فهنالك العديد من الجامعات الوطنية التى تمنح شهادات إعترافــاً منها بالدور الفعال والمؤثر فى الحياة السودانية ، لمن قدمت لهم ، وهو تكريم معنوى كبير جداً ، وأرى بأن ماقدمه الكابلى لأيوازيه المئات من شهادات الدكتوراة الفخرية ... ولقد تم تكريمه من قبل العديد من الجامعات الوطنية ....
أما عن الكابلى سفيراً للنوايا الحسنة ، أرى بأن الأمم المتحدى ولإدراكها التام بخطورة وضع الفنان أو الممثل حيث يؤثر تأثيراً مباشر فى مجتمعه ووطنه ، وحيث أن كثير من الجماهير والشعوب يمكن أن نجدها لاتعرف المسئولين على مستوى البلاد والعالم ، ولكنها تعرف عن الفنانيين والممثلين وتتفاعل معهم ، وبما أن الأمم المتحدة تستهدف القواعد المتمثلة فى الشعوب ، كان عليها أن تقوم بإختيار عدد منهم من جميع دول العالم ، حيث نجد فارق فى التفاعل الجماهيرى عندما يزور أى مسئول كان على أو محلى أى منطقة كوارث فى الدنيا وزيارة فنان أو ممثل لنفس المنطقة ، سنجد فارق كبير جداً فى تفاعل الجماهير مع الإثنين ، والكفة فى الإلتفاف والتأثير طبعاً للفنانيين والممثلين وهذا هو الهدف المراد من إختيارهم كسفراء نوايا حسنة لدورهم القوى المؤثر ....
قبل الختام مع أغنية ( حبك للناس ) أداء الفنان المبدع سرى كابلى
وكعادة المنتدى الختام مع رائعة الخليل عازفة فى هواك والتى أداها الفنان القدير جمال شريف
بمصاحبة جميع الحاضرين
وإلى اللقاء مع الأمسية القادمة فى رحاب قامة الوطن الفنانة الراحلة ( حواء الطقطاقة )
وذلك بمشيئة الله تعالى فى أمسية الأحد الموافق 15 / 11 / 2009م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق